ضفائر الطفولة




أستعيد طفولتي... فأتذكر ضفائري المنسدلة على كتفي الصغيرتين..
أكانت بلون سنابل الصيف أم بلون عسل الملكات؟
لا اذكر!
لا اذكر سوى أنّها ضفائر برّاقة استمدت لونها من بريق شمس الطفولة..ومن وحي عالم البراءة...
ضفائرٌ من غزل أمي...حاكتها بيديها الطاهرتين من حرير الحب والحنان....وزينتها بمناديل حمراء ناعمة.
تتطاير ضفائري في الهواء فرحًا...فتلوّح للحياة بمناديلها-
تلك مناديل الفرح والطفولة تناجي قلبي وروحي..وتحكي لهما حكايا البراءة بهمس. تبعث ضفائري من طيفها ألوانًا ذهبيّةً ممزوجة بقوس قزح
فتشعّ ككلمات من الحب لتغازل الزهور...
تسافر أحلامي مع طيفها الذهبي...
فأعود مع تلك النسمات التي تداعب خصلات ضفائري،
وتهديها من ذهب الشمس المتناثر على الأرض فتزيدها بريقًا.
أتنفسها عميقًا... كعبق مستقبل بعيد يفتح ذراعه مستعدًا لاستقبالي...
فأسافر أنا وضفائري في مدارات هذه اللحظات الآتية...
ولكنني أعود وحيدةَ بلا ضفائر...وبلا طفولة
أتذكر ضفائري!!...
هل خانتني؟ طمرتني في كهف النسيان؟؟أم كتبتني قصة في ماض كان؟؟
لا ...لا أظن!
فهي من صنع أمي..ولا تعرف سوى الحب والوفاء.
إذن، لماذا رحلت ضفائري؟؟
آه...لقد فكّتها أيدي الزمان، وبعثرتها رياح خريف العمر...
تركتها خصلات متناثرة على وجنتي الحمراء الباردة لتغطي ملامحي البريئة...
ومنذ ذلك الوقت وأنا أكبر..وأكبر باحثةً عن ضفائري….عن طفولتي!!
فلا أثر لها ولا عنوان..
لقد ضاعت بين كلمات كتاب الزمان..

1 comments:

غير معرف يقول...

هاهو الزبي نيك موك

إرسال تعليق

advertise here
advertise here
advertise here
advertise here