صرخة أمل

تائِهٌ أنا بينَ أزقّةِ الحياة.. حزين
رثّ الملابس، هزيل العود
انتعلُ الثرى..أتوسدُ الطين
ما بالُ الناس حولي مشفقين؟!!
ألستُ منهم؟
أوَلستُ من رهط البائسين؟
فلمَ يسمّونني
"مشرّد مسكين"؟
هل شقّوا فؤادي مرّةً؟!
هل أدركوا سرَّه الدفين؟
ألا يكفي أنّني التمسُ الطفولة
بين غياهب التائهين؟!
أنا لستُ ككلّ الأطفال..
أنا خيالُ حلم ٍنقَشَته السّنين
أنا بقايا رسمٍ كتَبَه الأنين
أنا صرخة غضبٍ في وجه المتخاذلين
آه يا زمن...أضاعَ كلّ الموازين
زمن..غدا صوتُ المدافع أغنية
وعذبُ الألحان أحجية..
زمنٌ باتت حجارة الدمار حلوى
وصارت به الابتسامة بلوى..
ألستُ طفلاً كباقي الأطفال؟
أم أنّ هذا قدرُ أطفال فلسطين!!
سأحبو وأعدو ولو بعد حين
أنمو كما تنمو الأزهار
أمحو بأحلامي الأخطار
وأكون لأرضي من الأنصار
سأحلّق في سماء الوطن
حمامة تنفض جناحيّ الأنين..

بُشراكم أطفال فلسطين!!