في زمن الأقنعة...


سكبَ حروفاً..

تبعثَرَت شظاياها على أوراق ذكريات صافية وأحلام ورديّة..

رسَمَت لي صوتاً شمعيّاً..غريباً

حملني إلى عالم سراب...وضباب كثيف

تدثّرتُ بصمتٍ..تزملتُ بحيرة

استدرتُ في مكاني..باحثةً عنه..عن نفسي

وكأني في زمان غير زماني...وحيدة غريبة

أين أنت؟

أبكي.... فلا ترى

أتكلم....فلا تسمع

يعودُ صدى صوتي مبعثراً على حافة الطريق..

ينتظر..

ملامح أحبّها..

تضاريس حفظها..

حروفاً وثق بها..

تساقطَت من عينيّ نظرات استغراب

تفحّصتُ الوجوه...

نظرات تلفحني...أقنعة تخيفني

أشتاق الى ملامح نقيّة..

وجوه حقيقيّة...عيون طبيعيّة

أين من كان حرفاً من حروف اسمي؟

أين من كان دمعة حب في بكائي؟

هبّت رياح خداع..تناثرت ملامح قناع

لتقتلع أجمل ذكرى..

وتأخذني لمتاهات حياة

لزمن أقنعة جديد..

لاكتشاف مرير آخر!

6 comments:

أندلس يقول...

من أجمل ما قرأتُ لكِ أبدا . .

أقنعة؟ هي دائما تحيط بنا . . وحتى نحن بتنا نلبسها احيانا كي لا نتسخ بوحل الدنيا كلما خرجنا . .
دمتِ.

أنصار وتد يقول...

سلام،

أشكرك على تشجيعك ودعمك اللذين لا ينضبان..
سعدت بمرورك الصادق بين كلماتي..

تحياتي

شريف محمد جابر يقول...

فعلا هو زمن أقنعة.. وقليل من هذه الأقنعة التي نراها ما هو وجه حقيقي لا ينتزع..

تحياتي لكِ..

abu-kamil يقول...

الكريمة أنصار


حرفك آسر .. ومعانيك أخاذة

تمتعت بتجولي . ولعلي أعود
,,,,,
إذا ما أينعت أزهار أخرى
حتما سيجذبني العبق .

أنتظر منك زيارتي :
http://abu-kamil.blogspot.com/

أنصار وتد يقول...

أخي شريف محمد جابر،

أشكرك على المرور الطيب..

دمت بكل ود
تحياتي

أنصار وتد يقول...

اخي الكريم Abu-Kamil

أشكر تواجدك الطيب في حنايا كلماتي... حروفك المشجعة والعذبة تلك لا تدل الا على قدوم قلم نابض وحروف جذابة ستسعدنا باذن الله

سأزور مدونتك باذن الله..سيشرفني ذلك!

وانتظر تجوالك هنا دائماً

تحياتي أخي
أنصار

إرسال تعليق

advertise here
advertise here
advertise here
advertise here