ومضات طفوليّة...


يرمقني بنور نظراته الملائكيّة التي تحملني الى طيف العذوبة والصفاء..أرقب حركته الخفيفة الحيّة..أتأمل كيف يخطو ممسكاًّ الجدار..خطواته هادئة..خائفة مترددة..وكأنها تفكر في ذلك العالم الجديد الذي ينتظرها ويستعد لاستقبالها

يتعثر ماشياً بين ألعابه المبعثرة هنا وهناك...ينغم بأصوات عذبة لا تفهم..يتمتم بموسيقى ترن بالأذن فتبعث فيها من النشوة ما تبعث!

وما تراه الاّ قد اختبئ في بيته الصغير المتواضع الذي أعدّه بنفسه..يرتّب ألعابه تارة ويبعثرها تارةً أخرى...وكأنه يعيش في عالم فريد..له قوانينه الخاصة التي اتخذها لنفسه..

يلوّن أركان البيت بضحكات بريئة..فيرسم السعادة في قلوب الآخرين..

يبكي للحظات..لكنه سرعان ما يرسم تلك الإبتسامة العذبة حين يرى الهدية المتواضعة مع أمه المقبلة من بعيد....تمتلئ عيناه بنظرات شكر وامتنان..وكأنه بقطعة حلوى ذات غلاف ملون لامع قد ملك الدنيا وما فيها!

كم حملني ذلك المشهد الطفولي الى ذكريات رائعة..لكنها باتت صعبة المنال في عالمي الآني المعقّد!

3 comments:

غير معرف يقول...

يلوّن أركان البيت بضحكات بريئة..فيرسم السعادة في قلوب الآخرين..

ضحكاتُ الأطفال.. ما أجملها من ضحكات!

قد تنسينا الدنيا وما فيها!!


أسلوب كتابي بديع.. دام نبضُ قلمك.

تحياتي

العلم نور يقول...

إحساس الأمومة .. إحساس رائع جدا، فالأم قد تصنع المعجزات عندما ترى النظرة الطفولية الملائكية.

أنثى من حرير يقول...

لعالم الطفوله
كلمات لا مثيل لها
احساس عذب قرأته هنا

..

تحياتي

إرسال تعليق

advertise here
advertise here
advertise here
advertise here